http://www.alkersh.com/vb/showthread.php?t=97 جوال نفائس القرآن الكريم

وقف التعسف

عرض المقال
وقف التعسف
3451 زائر
31-12-2009
أبو عبد الله
وقف التعسف

تعريفه: هو وقف متكلف من بعض المعربين أو القراء أو يتأوله بعض أهل الأهواء رغبة في إغراب السامع دون النظر إلى معاني الآية ومقاصدها ومن أمثلته :

1- الوقف على: [ يَحْلِفُونَ ]

من قوله تعالى: [ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ {ت} بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ] { النساء:62 } .

لأن من مقاصد الآية بيان جرأة المنافقين على الله بالحلف به كذبًا، وهذا الوقف لا يبين للسامع المحلوف به .

2- وكالوقف على: [ فَلا جُنَاحَ ]

من قوله تعالى: [ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ {ت} عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ] البقرة:158.

لأن الابتداء بـ: [ عَلَيْهِ ] يدل على وجوب السعي ، والآية لا تدل على ذلك ، لأن الأنصار كانوا يتحرجون من السعي بين الصفا والمروة ، لأنه كان عليهما صنمان ، وكان أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة تعظيمًا للصنمين، وكان المسلمون يتحرجون من السعي ، فنزلت الآية لرفع الحرج ، وليس لتوجب الطواف ، فلو بدأنا وقلنا : [ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ] لأوهم أنه يجب علينا أن نطوف بالبيت والآية لا تدل على ذلك .

3- وكالوقف على: [ لا تُشْرِكْ ]

من قوله تعالى: [ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ {ت} بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ] { لقمان:13 } .

لأن المتبادر من أسلوب الآية أن الباء متعلقة بـ : [ تُشْرِكْ ] لأنه إذا قال للابن : [ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ ] ولم يقل : [ بِاللَّهِ ] فإن الولد يكون مبلبل الفكر حائر النفس، لأنه لم يفهم أن مراد أبيه تخصيص الشرك، وجملة: [ إِنَّ الشِّرْكَ ] جملة مستأنفة سيقت تعليلاً للنهي عن الشرك .

4- وكالوقف على : [ أَنْتَ ]

من قوله تعالى: [ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ {ت} مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ] { البقرة:286 } .

لأن في هذا ولو من طريق بعيد إشارة بأن غير الله يملك الغفران .

5- وكالوقف على : [ يَشَاءُ ] والابتداء بـ [ وَيَخْتَارُ ] على أن: [ما] في قوله: [ مَا كَانَ ] موصولة .

من قوله تعالى: [ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ {ت} وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ] { القصص:68 } .

فيصير المعنى الخاطئ: أن الله يختار ما يختارون ، والصواب أن: [مَا] نافية ، أي: لم يكن لهم الخيرة ، فكل شيء يجري بمشيئته جل ذكره (1).



(1) لمزيد من الشواهد والأمثلة راجع كتابنا زاد المقرئين رسالة أضواء البيان: ص: 87 .

من كتاب الوقف الاختياري / جمال القرش

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
8 + 3 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
المقال السابقة
المقالات المتشابهة المقال التالية
جديد المقالات
جديد المقالات

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كـــلمــة الــمــرور
تذكرني
تسجيل
نسيت كلمة المرور ؟
عدد الزوار
انت الزائر :285763
[يتصفح الموقع حالياً [ 28
الاعضاء :0الزوار :28
تفاصيل المتواجدون
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن