الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
شرط الله لكل من أراد الانتفاع بالقرآن الكريم وطلب الشفاء به أن يكون من أهل الإيمان الخالص قال تعالى : (قلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء) فصلت : 44 ، وقال تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) الإسراء: 82 ، ولإجل ذلك أعددت نخبة من المنهيات المخلة بالعقدية من القرآن والسنة، وأئمة الهدى ، سائلا الله أن ينفع بها .
وكتبه / أبو عبد الرحمن جمال القرش
منهيات تخل بالعقيدة
1 النَّهْيُ عن الذبح لغير الله
عن علي t قال: قال r: " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأرْضِ" رواه مسلم/ 1978.
2 النَّهْيُ عن تعليق التميمة لجَلْبِ نَفْع أو دَفْعِ ضُرّ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عِيسَى أَخِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ أَبِي مَعْبَدِ الْجُهَنِيِّ أَعُودُهُ وَبِهِ حُمْرَةٌ، فَقُلْنَا: أَلا تُعَلِّقُ شَيْئًا؟! قَالَ الْمَوْتُ أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ النَّبِيُّ r: " مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ " وانظر صحيح الترمذي/ 2072
3 النَّهْيُ عن وضع خرقة أو خيط في الأعناق
عن حذيفةَ أنه رأى رجلاً في يدِه خيطٌ من الحرير، فقطعه وتلا قول الله تعالى: ] وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُون[ يوسف: 106.
فَمَنِ اعْتَقَد أنَّ هذا الخيطَ يدفعُ البلاءَ بنفسه؛ فهو مِن الشِّرْك الأكبر، وإنِ اعْتَقَد أنه سببٌ والمسبب هو الله فهو من شرك الأصغر.
4 النَّهْيُ عن التمائم والرقى والتِّوَل
والتميمة: شيء يعلق على الأولاد من العَيْن.
والرقى عزائم يقرأ بـها بغير ما أنزل الله، أما الرقى من القرءان والسنة مع اعتقاد أن النافع والضار هو الله فهو مشروع، والتولة: شيء يصنع يزعمون أنه يحبب المرأة في زوجها والزوج إلى امرأته
5 النَّهْيُ عن التبرك بالأشجار
عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r لَمَّا خَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ مَرَّ بِشَجَرَةٍ لِلْمُشْرِكِينَ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، يُعَلِّقُونَ عَلَيْهَا أَسْلِحَتَهُمْ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ! اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ r: سُبْحَانَ اللَّهِ! هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ " الترمذي . وانظر صحيح الترمذي/ 2180.
6 النَّهْيُ عن التطير
عن أنس بن مالك t قال: قَالَ r: " لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ " قالوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا الْفَأْلُ ؟ قال: " كَلِمَةٌ طَيبةٌ " متفق عليه، البخاري/5776، مسلم/ 2224 .
والتطير مذموم لأن فيه اعتماد على غير الله، و سوء ظن بالله كأن يمنعه من المضي تشاؤمه من صوت كصوت الغراب، وكفارته قول: "اللَّهُمَّ لا خَيْرَ إِلا خَيْرُكَ وَلا طَيْرَ إِلا طَيْرُكَ وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ" .
7 النَّهْيُ عن قَوْلِ مُطرنا بنوء كذا
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ t أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى بنَا رَسُولُ اللَّهِr صَلاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فقال: "هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ "قالوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قال: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قال: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قال: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ" البخاري/846، مسلم/71.
8 النَّهْيُ عن اتخاذ قبور الأنبياء مساجد
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال r : " لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ " متفق عليه، البخاري/1390، مسلم/ 531 . وذلك لأَنَّ اتخاذ القبور مساجد ذريعة للشرك والغلو في الأنبياء والصالحين فيدعونهم من دون الله كما حدث لأهل الكتاب من الغلو في أنبيائهم، وقد نُهي عن الصلاة إلى القبور قال r : " لاتُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ ولا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا" رواه مسلم/972.
9 النَّهْيُ عن التألي على الله
عن جندب t قال: قال r: " إنَّ رَجُلا قَالَ: وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلانٍ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لا أَغْفِرَ لِفُلانٍ؛ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ أوْ كَمَا قال " رواه مسلم/ 2621 .
وفي الحديث إشعار بسوء الظن بالله، وفيه حجر على الله وتطاول على حكمته في خلقه
10 النَّهْيُ عن المضاهاة بخلق الله
عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: " دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ r وَقَدْ سَتَرْتُ سَهْوَةً لِي بِقِرَامٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ فَلَمَّا رَآهُ هَتَكَهُ وَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ وَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ"، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَطَعْنَاهُ فَجَعَلْنَا مِنْهُ وِسَادَةً أَوْ وِسَادَتَيْنِ" متفق عليه، البخاري/5954، مسلم/ 2107.
وفي الحديث دليل على الوعيد الشديد لمن يصنع تمثالاً أوصنمًا أوغيرها لذواتِ الأرواح، أمَّا استخدام الصور في البطاقة الشخصية فقد رُخِّصَ فيه للحاجة الماسة .
11- النَّهْيُ عن الغلو في الألفاظ
عن عُمَرَ t قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ r يَقُولُ: " لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ " رواه البخاري/3445 .
12- النَّهْيُ عن سوء الظن بالله جل وعلا
قَالَ تَعَالَى في شأن المنافقين: ] يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ[ آل عمران: 154
ومِن صُوَرِ الظن السيء بالله:
الظن بأن الله تعالى لن ينصر رسله
الظن بأن الله تعالى لن ينصر عباده الصالحين
الظنّ بأن الله تعالى لن يُتمّ أمر رسله، أو أنه لن يظهر دينه على الدين كله.
الظنُّ بأنَّ الله تعالى لن يقبل توبتَه،فيقنطُ من رحمة الله والعياذُ بالله .
قَالَ تَعَالَى: ] إِنَّهُ لايَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إلا الْقَوْمُ الْكَافِرُون[ يوسف: 87
13- النَّهْيُ عن قول: " لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا"
عن أبي هريرة t قال: قال r: " الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ؛ فَلا تَقُلْ : لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ" رواه مسلم/2664 . وذلك لما تدل عليه كلمة " لو" من الندم والضجر على ما فات مما لا يمكن استدراكه مما يدل على ضعف الإيمان بالقضاء والقدر.
14- النَّهْيُ عن قول: "السلام على الله".
عن عبد الله بن مسعود t قال: قال r:
" لا تَقُولُوا السَّلامُ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلامُ " متفق عليه، البخاري/835، مسلم/402 .
15- النَّهْيُ عن كثرة الحلف بالله
قَالَ تَعَالَى: ] وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ[ المائدة: 85، وذلك لما فيه من تعظيم الله عن كثرة الحلف وجعله عرضة لكل يمين، وقَالَ تَعَالَى: ] وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ[ البقرة: 224 . فينبغي أن يكون الحلف بالله بقدر الحاجة .
16- النَّهْيُ عن الحلف في البيع، وإن كان صادقًا .
عن أبي هريرةt قال: قال r : " الْحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ للْرِّبح" متفق عليه، البخاري/2087، مسلم/ 1606
وهو من باب سد الذرائع؛ فقد يؤدي كثرة الحلف إلى وقوع الإنسان في المحذور الأشد الآتي، قال r: " ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ r ثَلاثَ مِرَارٍ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: " الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ " رواه مسلم/106 .
17- النَّهْيُ عن ردِّ من سأل بالله تعظيمًا لحق الله
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال r: " مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ سَأَلَ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ دعاكم فَأَجِيبوه، وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ؛ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا ما تكافئونه فَادْعُوا لَهُ، حَتَّى تروا أَنَّكم قَدْ كَافَأْتُمُوهُ " رواه أبو داود، وانظر صحيح أبي داود/1672. وفي الحديث دليل على تعظيم حق المؤمن، ويشترط في إعطاء السائل:أن لا يكون فيه مضرّة، أو قطع رحم، أو مشقة .
18- النَّهْيُ عن قول عبدي وأمتي
عن أبي هريرة t قال: قال r: " لا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: اسْقِ رَبَّكَ أَطْعِمْ رَبَّكَ وَضِّئْ رَبَّكَ، وَلا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: رَبِّي وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي مَوْلايَ، وَلا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي أَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ فَتَاتِي غُلامِي" ، البخاري/2552، مسلم/ 2249.
وفي الحديث: نـهيٌ عنِ التلفظ بما يُوهِم مشاركةَ اللهِ في صفاته وأسمائِه، كإطلاق ربوبية إنسان لإنسان، أوعبودية إنسان لإنسان، والأدب في الألفاظ: دليلٌ على كمالِ الإخلاصِ، وصفاء التَّوْحِيد .
19- النَّهْيُ عن التشبه بالمشركين
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لتبَعْتُمُوهُمْ"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: "فَمَنْ ؟ " متفق عليه، البخاري/ 7320، مسلم/2669.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال r: " خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ: أَحْفُوا الشَّوَارِبَ، وَأَوْفُوا اللِّحَى" متفق عليه، البخاري/ 5893، مسلم/259 .
20- النَّهْيُ عن التَّسَمِّي بِمَلِكِ الأَمْلاكِ وَبِمَلِكِ الْمُلُوكِ
عن أبي هريرة t قال: قال r: " إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ: رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ "متفق عليه، البخاري/6205، مسلم/2143 . أخنع اسم : أوضع الناس
وفي الحديث بيان اختصاص الله بأسمائه، فليس لأحد أن يتسمى بها مثل مالك الملك، ورب العالمين .
21- النَّهْيُ عن سب الريح
عن أَبي هُرَيْرَةَ t قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ:
" الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، قَالَ سَلَمَةُ: فَرَوْحُ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلا تَسُبُّوهَا وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا " رواه أبو داود ،وانظر صحيح أبي داود/5097 .
وذلك لما فيه من سَخطٍ على فِعْلِ الله وتَدْبيرِه، ولِمَا يوُهِمُ السبُّ لها وقوعه على من صرّفها . ويشرع مايلي :
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالتْ: كَانَ النَّبِيُّ r إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِه، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ " مسلم /899 .
22- النَّهْيُ عن سبِّ الديكِ
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ t قَال: قال رسول الله r: " لا تَسُبُّوا الدِّيكَ؛ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاةِ " د ، وانظر صحيح أبي داود/5101.
23- النَّهْيُ عن سبِّ الحُمَّى
عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ أَوْ أُمِّ الْمُسَيَّبِ فَقَالَ: " مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ أَوْ يَا أُمَّ الْمُسَيَّبِ تُزَفْزِفِينَ ؟ قَالَتْ: الْحُمَّى لا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، فَقَالَ:
" لا تَسُبِّي الْحُمَّى فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ " رواه مسلم/ 2575 .
24- النَّهْيُ عن سبِّ الدَّهر
عن أبي هريرة t أن رسول الله r قَالَ : قال اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
" يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ: يَسُبُّ الدَّهْرَ، وَأَنَا الدَّهْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ"متفق عليه، البخاري/4826، مسلم/ 2246 ، كأن يقول: قاتل الله هذه الساعة أو اليوم .
25- النَّهْيُ عن تعليقِ الدُّعَاءِ بالمَشِيئَة
عن أبي هريرة t قال: قال r:
" إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ ؛ فَلا يَقُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ لِيَعْزِم الْمَسْأَلَةَ، وَلْيُعَظِّم الرَّغْبَةَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ " متفق عليه، البخاري/7477 مسلم/2679 .
26- النَّهْيُ عن نسبةِ النِّعمِ إلى النَّفْس
والاعتقاد الصحيح أن يقال: بفضل الله ورحمته قبل أي عمل .
27- النَّهْيُ عن تعبيد الأسماء لغير الله
قَالَ ابْنُ حزم: اتفقوا على تحريمِ كُلِّ اسمٍ مُعَبَّدٍ لغيرِ اللهِ كعبد عمرو، وعبد الكعبة .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
1- من مراجع الكتاب
أصل الاعتقاد، الدكتور عمر سليمان الأشقر ، الدار السلفية ، الطبعة الثالثة
أعلام السنة المنشورة، للحافظ بن أحمد الحكمي ، مكتبة الرشد ، الطبعة الثانية
الأصول الثلاثة وأدلتها، للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، مكتبة دار حراء .
الإيمان حقيقته ونواقضه، الشيخ عبد العزيز الراجحي، دار السلام الطبعة الأولى
العقيدة الصحيحة، لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، دار الوطن
العقيدة الواسطية ، الشيخ أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ، مطبعة سفير ، الطبعة الثانية .
العقيدة في ضوء الكتاب والسنة للدكتور عمر الأشقر، دار الفلاح، الطبعة الثالثة
الفِسْق معناه وأقسامه، عبد العزيز العبد اللطيف دار الوطن، الطبعة الأولى
القواعد المثلى، العلامة محمد بن العثيمين، دار الكتب السلفية ، الطبعة الأولى
القول المفيد على كتاب التَّوْحِيد ، فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين ، دار ابن الجوزي ، الطبعة الثالثة .
حكم مخالفة منهج أهل السنة في تقرير مسائل الاعتقاد ، الرسالة الرابعة ، دار الوطن، الطبعة الأولى .
عقيدة أهل السنة والجماعة، الشيخ ناصر العقل، دار الوطن ، الطبعة الثانية .
كتاب التَّوْحِيد ، للإمام محمد بن عبد الوهاب ، مكتبة دار الشريف .
لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد ، للإمام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، مكتبة الإمام البخاري ، الطبعة الثانية .
مجمل أصول أهل السنة ، للشيخ ناصرعبد الكريم العقل دار الوطن، الطبعة الأولى .
مختصر العقيدة الإسلامية، الشيخ طارق السويدان ، دار الدعوة ، الطبعة الثانية.
مختصر شرح العقيدة الطحاوية ، الشيخ على بن علي بن محمد أبي العز الخفي.
معارج القبول، الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ، دار ابن القيم ، الطبعة الثانية.