ما يتضمنه الإيمان بالقرآن
ا-اعتقاد شمول الشريعة التي جاء بها لعموم الثقلين لا يسع أحدًا منهم إلا الإيمان به قال تعالى: + تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا" [الفرقان: 1] 2-اعتقاد أن القرآن الكريم أفضل الكتب وناسخها وما قبله طرأ عليه التحريف، قال تعالى: + وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ " [ آل عمران: 85]. 3-اعتقاد أن القرآن هو الكتاب الوحيد من بين الكتب الإلهية الذي تكفل الله بحفظ لفظه ومعناه من أن يتطرق إليه التحريف اللفظي أو المعنوي، قال تعالى: + إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " [الحجر: 9] (1) 4-اعتقاد أن القرآن الكريم مشتمل على المعجزة العظمى وحجة الله البالغة الباقية التي أيد بها نبيه × وأتباعه إلى قيام الساعة قال تعالى:+ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا " [الإسراء: 88]. 5-اعتقاد أن القرآن هو آخر كتب الله نزولا وأفضلها وخاتمها والشاهد عليها، قال تعالى: + نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ " [آل عمران: 3، 4] 6-تَحرم المجادلة في القرآن الكريم بغير علم، عن عمرو بن شعيبٍ عن أبِيهِ عن جدهِ قال: « سمع النبي ×قوما يتدارؤون في القرآنِ فقال: إنما هلك من كان قبلكم بهذا ؛ ضربوا كتاب اللَّه بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب اللَّه يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه بِبعضٍ، فما علمتم منه فقولوا، وما جهِلتم فكِلوه إلى عالمه ». رواه أحمد/ 185 وهو حديث حسن. 7 – قد نزل على نبينا محمد × منجما، أي مُفَرقا حسب الوقائع، أَو جوابا عن أَسئلة أَو حسب مقتضيات الأَحوال في ثلاثٍ وعشرينَ سنة. 8-كُتِبَ القرآن فيِ عهد النبي × وبمرأى منه ؛ حيث كان للوحي كَتَبَة من خيرة الصحابة-رضي الله عنهم-يكتبون كل ما نَزَلَ من القرآن وبأَمر من النبي × ثم جُمِعَ في عهد أَبي بكر، ثم في عهد عثمان رضي الله تعالى عنهم أَجمعين. 10-لا يجوِّز تفسير القرآن بالرأي المجرَّد فإِنَه من القول على الله بغير علم ومن عمل الشيطان، قال تعالى: + يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ " وقال تعالى: + إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ "،ويفسر القرآن بالقرآن، ثمَّ بالسنَة، ثمَ بأَقوال الصَّحابة، ثمَ بأَقوال التابعين، ثمَ باللغة العربية التي نزل بها القرآن. 11-القرآن الكريم: يحتوي على 114 سورة ، 86 منها نزلت نزل في مكة، و 28 منها نزلت نزل في المدينة، وتسمى السور التيِ نزلت في مكة بالسور المكية، والتي نزلت في المدينة بالمدنية وتسمي السور التي دارت أحداثها قبل الهجرة مكية ، والسور التي دارت أحداثها بعد الهجرة مدنية.
(1) أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة، ص: 189
وأصول أهل السنة والجماعة ، جمال القرش
|